هو واحد من جنود الخفاء الذين يساهمون في نجاح أبرز الأعمال الكوميدية وحتى الدرامية، قلمه البارع يكتب ويؤلف وينجح، هو سيناريست ومؤلف وممثل،شاب، ناجح، معروف بأفكاره وحسه المبدع، قليل الظهور يشتغل في الظل ولا يحب الأدوار،هو هشام الغافولي.
تجدون في هذا الحوار مع هشام الغافولي كواليس بعض الأعمال المرتقبة عرضها خلال شهر رمضان وأسرار أخرى على لسانه، قراءة ممتعة .
ما قصة سيتكوم “جيب داركم” ؟
أحداث القصة تدور حول طبيب أسنان يقع في غرام فتاة من أسرة ميسورة، ونظرا لأنه يتيم و”مقطوع من شجرة”، سيضطر أن يكذب عليها ويعرفها على عائلة وهمية، تتقدم برفقته إلى خطبتها من أهلها، ثم يضطر أن يتعايش مع الكذبة خلال فترة التعارف التي ستدوم شهرا كاملا في بيت واحد، حيث سيتم تسليط الضوء على الاختلافات الثقافية والإيديولوجية والتفاوت الطبقي بين العائلتين، من خلال مواقف كوميدية.
ما الجديد الذي يتضمنه هذا السيتكوم؟
جيب داركوم هو سيتكوم مختلف تماما عن السيتكومات التي سبق واشتغلت على كتابتها، حيث أنني بمعية زميلاي محمد كامة و عادل ياشفين نحاول كفريق كتابة الاعتماد على كوميديا الموقف والكوميديا القصصية، حيث أننا نحرص على أن تكون كل حلقة من السيتكوم بمتابة فلم تلفزي قصير مستقل بذاته من ناحية الفرجة، وفي نفس الوقت مرتبط بالحدث الرئيسي ويحترم خصوصية السيتكوم كنوع فني.
هل المشاهد المغربي على موعد مع نفس الوجوه ؟
هذا العمل يعتمد على مشخصين يتقنون جميع الأدوار وليس على ممثلين يشتغلون فقط على التفكه، لذلك تم اختيار وجوه مختلفة هذه السنة، ربما منهم من يخوض تجربة السيتكوم لأول مرة.
كيف حافظتهم على رهان نجاح هذا العمل بالرغم من الانتقادات التي تطال الأعمال الكوميدية كل عام ؟
أنا شخصيا لا أراهن على النجاح، أنا أقدم كل ما في وسعي لكي أساهم في صناعة عمل فني بمستوى جيد، حسب ما أجد من إمكانيات، وكذلك الشأن بالنسبة لزملائي، ويبقى الرأي الأخير للجمهور.
كيف تجد الاشتغال مع صفاء بركة والنقري ؟
الاشتغال مع صفاء بركة كمخرجة، وخالد النقري كمنتج، له خصوصية كبيرة بالنسبة لي، لأنهما يرافقننا في مرحلة الكتابة ويتتبعون معنا كل صغيرة وكبيرة، وأحيانا كثيرة يقدمان أفكارا مهمة تخدم النصوص، وملاحظات بأعين خارجية غالبا ما تكون في محلها.
وهذا الأمر غير مسبوق ونادر في الأعمال التلفزيونية ويقدم إضافة مهمة.
أصبحت تشكل رفقة محمد الكامة ثنائيا ناجحا في كتابة السيناريوهات، كيف تجد العمل إلى جانبه ؟
محمد كامة صديق عزيز، وزميل محترم، فنان يعرف ما له وما عليه، يتقن فن الإنصات، متعاون جدا، ولديه أفكار جميلة وموهبة رائعة، اشتغلنا معا في مجموعة من المشاريع التلفزيونية فأصبحنا نلتقي في مجموعة من النقط، وحين نختلف، نبحث معا عن نقطة الالتقاء.
وأعتقد أن نكران الذات هو سر من أسرار نجاح واستمرار فريق كتابة، وهذه الصفة نمتلكها معا بفضل الله.
هل هناك أعمالا أخرى ستشارك بها خلال رمضان ؟
نعم، سأشارك في رمضان إن شاء بسلسلة آش هدا على القناة الأولى، يشاركني في كتابتها محمد كامة ومهدي شهاب.
والفلم التلفزي ” فندق كازافورنيا” على القناة الثانية، من كتابتي الخاصة (سيناريو وحوار)، وإخراج ادريس صواب.
ما هو مصدر إلهامك ؟ ومن أين تستوحي معظم أفكارك ؟
مصدر إلهامي هو القراءة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، بالإضافة إلى التدقيق في تفاصيل الحياة اليومية، ومحاولة النظر إلى الأشياء من زوايا مختلفة، فمعظم أفكاري مستوحاة مما سبق ذكره، ومن التجارب الإنسانية في الحياة، سواء تجاربي الخاصة، أو تجارب أخرى حضرتها أو حكى لي أحد عنها.