وجهت النائب البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، انتقادات إلى الحكومة على خلفية عدم إدراج أي بند من بنود اتفاق الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة للمصادقة في المجلس الحكومي، متهمة رئيس الحكومة بـ”أنه يلعب بالنار” في هذا الملف.
وقالت التامني في سؤال كتابي، وجهته إلى عزيز أخنوش رئيس الحكومة، إنها تفاجأت بالمصادقة على عدد من المراسيم المتعلقة بتنفيذ الزيادة في أجور الموظفين المتفق بشأنها في اتفاق الحوار الاجتماعي المركزي، لكن جدول الأعمال المجلس الحكومي لا يتضمن مع الأسف أي مرسوم يخص تنفيذ الاتفاق الناتج عن الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة بين كل النقابات واللجنة البين – وزارية التي كانت مكونة من ممثلين عن السلطات الحكومية المكلفة بالميزانية وبالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومن الأمانة العامة للحكومة ومن الصحة والحماية الاجتماعية”.
وتابعت التامني مخاطبة رئيس الحكومة قائلة إننا “نعتبر هذه مفارقة غريبة وتعاملكم غير مفهوم وغير مقبول. في الوقت الذي يعرف فيه قطاع الصحة مند عدة أشهر احتقانا غير مسبوق وإضرابات طويلة ومتتالية واحتجاجات مستمرة ومسيرة وطنية إلى البرلمان تعتزم الشغيلة الصحية تنظيمها يوم 10 يوليوز 2024 ، وتأثير كل هذا الاحتقان على صحة المواطنين والخدمات الصحية المقدمة لهم. هؤلاء المواطنين الذين جعلتم منهم مع الأسف رهائن في نزاع افتعلتموه وبدون مبرر”.
واتهمت البرلمانية اليسارية، الحكومة بالتنكر لمطالب مشروعة وعادلة لموظفي الصحة ولحوار كانت الحكومة على علم به مند البداية، متسائلة عن الأسباب التي حالت دون برمجة أي بند من بنود اتفاق الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة للمصادقة، وعن سبب وخلفية الاستمراركم في تجاهل ما تم التوصل إليه بين النقابات واللجنة الحكومية.
ودعت رئيس الحكومة إلى مراجعة التعامل مع هذا الملف الذي وصفته ب”الحساس في قطاع جد حساس تفاديا لكل ما من شأنه أن يضر المواطنين وإنصافا للعاملين، مسائلة إياه عما تستعد حكومته للقيام به من أجل تجاوز الاحتقان الذي يعرفه القطاع الصحي.