دعا الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الأستاذ عبد القادر الزاير رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى التدخل العاجل لحمل القطاعات الحكومية على فتح حوار هادف ومثمر، يفضي
وقال الزعيم النقابي في رسالة وجهها في هذا الخصوص للمسؤول الحكومي أمس الاثنين 8 يوليوز (2024) إلى “المعالجة الفعلية للملفات المطلبية وتنفيذ الالتزامات المتفق حولها، واحترام الحريات النقابية وتطبيق كل الاتفاقيات الدولية والوطنية المرتبطة بهذا المجال، والعمل على احترام مقتضيات مدونة الشغل، ومعالجة النزاعات الاجتماعية، والتعجيل بمباشرة التفاوض حول مراجعة وإصلاح قوانين الانتخابات المهنية لمناديب العمال وأعضاء اللجن الثنائية” .
وأرجعت قيادة المركزية العمالية دعوتها لرئيس الحكومة إلى الوضع الاجتماعي الذي وصفته بـ”المقلق”، خاصة في ظل ما اعتبرته تنامي الحركات الاحتجاجية التي تخوضها الشغيلة في مختلف القطاعات، وكذا، انسجاما مع مخرجات الحوار الاجتماعي ليوم 30 أبريل 2022، ونتائج جولة أبريل 2024 وخصوصا ما يتعلق تقول “بضرورة إيلاء أهمية كبرى للحوار القطاعي باعتباره جزءا أساسيا لمنظومة الحوار الاجتماعي المركزي”، ونظرا تضيف، لما يعرفه الحوار القطاعي من توقف وتعثر في مواصلة التفاوض حول الملفات المطلبية للعديد من القطاعات، ووقف التنفيذ لمخرجات وخلاصات التفاوض في قطاعات أخرى، نتج عنه تشدد المراسلة “احتقان وتوتر كبيران مما يضرب مصداقية الحوار الاجتماعي، ويعصف بمنسوب الثقة والقناعة بأهمية الحوار الاجتماعي باعتباره جوهر الديمقراطية وأداتها الفعالة “.
وأكد الكاتب العام ل للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في كتابه لرئيس الحكومة، أن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهو يتابع، بقلق كبير، وضعية الحوار القطاعي المتوقف وما نتج عنها من احتقان وتوثر، يستنكر الصمت الحكومي المريب تجاه القطاعات التي تخوض معارك اجتماعية، دفاعا عن مطالبها المشروعة والعادلة، من قبيل قطاع الجماعات المحلية والتدبير المفوض، الصحة، العدل، التعليم العالي، الأشغال العمومية، وغيرها، لافتاً أن الحريات النقابية لازالت مسيجة بالعديد من القيود المكبلة لتطبيق المقتضيات القانونية والمواثيق الدولية، خاصة الاتفاقية الدولية 87 المتعلقة بالحريات النقابية وحق الانتماء النقابي، ويتجلى ذلك حسب القيادي النقابي، في عدم تسلم الملفات والوصولات القانونية من لدن السلطات المختصة بالعمالات والأقاليم وكنموذج على ذلك يقول “عمالة مقاطعات أنفا الدارالبيضاء”، ناهيك يصيف، عن محاولة منع الأجراء من الانخراط في العمل النقابي، وذكر الزاير كنموذج واضح وجلي في هذا الموضوع حرمان نقابة ربابنة الخطوط الجوية بالمغرب من ممارسة حقها النقابي، خاصة في ظل يقول “عدم تنزيل ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي على المستوى المحلي والجهوي”، و”استمرار بعض المقاولات في عدم التصريح بالأجراء أو التلاعب في الأيام المصرح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS))، وعدم تنفيذ العديد من المقاولات للزيادات الخاصة في الحد الأدنى للأجر(SMIG وSMAG).