لا حديث في أوساط المغاربة الراغبين في التقدم بطلبات الحصول على تأشيرة “شنغن”. عن طريق المراكز التي تتعامل معها قنصليات عدد من الدول الأوروبية، إلا عن “تسمسيرة” التي يتعيّن تقديمها لـ”السماسرة” من أجل الحصول على موعد تقديم ملف “الفيزا”.
ويهيمن السماسرة بشكل شبه كلي على السوق السوداء لمواعيد تأشيرات شنغن، حيث يضطر الراغبون في الحصول على مواعيد قريبة إلى دفع مبالغ ضخمة من المال، خصوصا خلال فترة الذروة في فصل الصيف.
وذكر عدد من المواطنين، أن ثمن الموعد الواحد إلى 10 آلاف درهم. بعد أن يجد هؤلاء أن كل المواعيد محجوزة، وأنها معروضة في السوق السوداء للبيع.
وتثير قدرة السماسرة على حجز مواعيد دفع ملفات طلبات “فيزا شنغن” أكثر من علامة استفهام، فعلاوة على أنهم يتمكنون من حجز المواعيد التي تظهر غير متوفرة على المواقع الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، فإنهم أيضا يحجزون عشرات المواعيد بالبريد الإلكتروني الواحد نفسه. وهو ما يثير التساؤل حول عدم انتباه القائمين على مراكز التأشيرات لهذا الأمر