قال الناشط الصحراوي والقيادي السابق في الجبهة الإنفصالية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أنه “رغم المكاسب التي حققها الجانب المغربي و الفرنسي شعبيا و اقتصاديا، و هو الجديد المسجل في زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، إلا انه على المستوى الديبلوماسي لم يتجاوز ماكرون في خطابه امام البرلمان المغربي سقف ما سبق ان جاء في رسالته للملك بمناسبة عيد العرش، و اكده بيان الشراكة الاستثنائية الموقع ليلة البارحة”.
وذكر مصطفى ولد سيدي مولود في تدوينة له نشرها على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعية “عدا كون تزامن زيارة و خطاب ماكرون الذي اعاد التاكيد فيه ان “حاضر و مستقبل في الصحراء في المغرب”، مع جلسات مجلس الامن بشان نزاع الصحراء، يعطي دفعة معنوية للطرح المغربي. و ربما يشكل الفيتو الفرنسي مستقبلا صمام امان للمكتسبات المغربية على مستوى مجلس الامن.
وتابع مصطفى ولد سيدي مولود بالقول “ما زال الموقف الفرنسي يحتاج لبعض الجرأة في تكريس ما صُرٌح به على أرض الواقع باعتماد قنصلية في الاقاليم الصحراوية ، كتجسيد عملي للاعتراف بالسيادة المغربية عليها. و هو ما يحتاجه المغرب حقيقة من فرنسا خاصة في ظل الاوضاع الدولية المضطربة في اكثر من زاوية من العالم.”
وأكد المتحدث ذاته أن “المغرب بتاريخه العريق و موقعه الاستراتيجي هو بوابة فرنسا الافريقية و العربية و الشرق اوسطية و الاسلامية، و يحتاج من فرنسا في شراكتهما الاستراتيجية الدعم السياسي و المعنوي الذي يحرره كي تتحقق الاستثنائية التي عنونت زيارة الرئيس الفرنسي للرباط”.