ذكرت تقارير إعلامية قادمة من إسبانيا ، أن الجبهة الانفصالية للبوليساريو قد عمدت إلى اختطاف فتاة قاصر في مخيم تندوف بعد قدومها من الجارة الشمالية إسبانيا من أجل رؤية أسرتها القابعة في الجزائر في وضع انساني كارثي.
وقالت التقارير ذاتها، أن عناصر البوليساريو قامت بإخفاء الفتاة القاصر وإحراق جواز سفرها وجميع وثائق التعريف الخاصة بها، في جريمة جديدة تنضاف إلى رصيد جرائم الإنفصاليين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب القاصرات.
وتابعت التقارير ذاتها، أن “شبكة تهريب دولية تعمل بمساعدة بعض قيادات عصابة البوليساريو، استغلت الوضع المتردي، لإختطاف طفلة صحراوية، لصالح عائلة اسبانية مقابل مبلغ مالي، ونقلها إلى القنصلية الإسبانية بوهران”، يأتي ذلك تزامنا مع ما وصف بـ “الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف“
وأشار المصدر ذاته، أن “عملية الإختطاف، قام بها شخص له سوابق في المجال، تولى مهمة استعادة فتاة قاصر كانت تقيم لدى عائلة اسبانية وخلال زيارة لعائلتها البيولوجية بالمخيمات، قامت الأم بحرق وثائقها وجواز سفرها لإبقاءها معها بصفة نهائية“.
وأردف المصدر ذاته، قد سبق الحادث ملفات اختطاف أخرى لأزيد من 150 فتاة كن محتجزات داخل المخيمات من طرف عائلاتهن بإيعاز من قيادة البوليساريو التي تتاجر بالأطفال.
هذا وحذر المنتدى أن “هؤلاء الأطفال سيعاملون كأذرع بشرية من خلال دفع العائلات البيولوجية على الإبقاء على أطفالهم عنوة، أو إخفاءهم ومنعهم من التواصل مع العائلات الأجنبية، ثم لاحقا تُبتز هذه العائلات الأجنبية المتبنية، لتقديم مزيد من الدعم، مقابل تسهيل ارجاع الأطفال لأحضانهم، وبالتالي تدفع بأزلامها لاختطافهم من العائلات الأصلية، وبعدها إعادتهم بعد ضمان الحصول على ما تريده.”