عاد فريق الجيش الملكي إلى سنوات التألق بعدم غياب طويل، جرب فيه النادي العسكري جميع الوصفات، بداية من استقطاب لاعبين نجوم، والتعاقد مع مدربين لهم الخبرة بالدوري المغربي، لكنها وصفات كانت بدون فائدة.
الجيش الملكي أمام الضغوطات الجماهيرية، كان كل مسير يحاول أن يحقق ما عجز عنه الآخرين، إلا أنه غابت تلك البصمة التي كان بإمكانها وضع قطار العساكر في سكته الصحيحة.
انتظار طال سنوات من الزمن، قبل أن يفطن الرئيس المنتدب، بوبكر الأيوبي، أنه من الصعب أن يعود الجيش الملكي إلى سكة الألقاب دون تسطير الأهداف وفق استراتيجية علمية دقيقة، مع اختيار رجالاتها من المدربين واللاعبين.
في بداية المشروع تم التعاقد مع عبد الرحيم طالب، الذي وضع أسس هذا المشروع بانتداب لاعبين راهن عليهم لانطلاقة جديدة للعساكر، وبدأت ملامح الأفق المشرق تتضح لمسؤولي الجيش الملكي تحت الإشراف الفعلي لمحمد حرمو، الذي كان يتابع كل كبيرة وصغيرة، وتم تشخيص مكامن الداء الذي نخر الفريق العسكريلمواسم متعددة.
المرحلة الثانية من المشروع تم التعاقد فيها مع المدرب البلجيكي سفن فاندربروك ووفرت له إدارة الجيش الملكي كل الظروف المواتية للنجاح وبداية حصد اللأقاب، ليتوج الفريق بلقب كأس العرش، فترة نافس من خلالها أيضا على لقب الدوري المغربي، لكن شاءت الأقدار أن يغادر سفن القلعة العسكرية دون سابق إندار، ليم تعويضه بالمدير التقني فيرناندو داكروز كرجلا للمرحلة، وبسبب سوء النتائج، بادر بوبكر الأيوبي لاستباق الأحداث وإيقاف النزيف في بدايته بالتعاقد مع الحسين عموتة، الذي حقق معه لقب الدوري المغربي.
الجيش الملكي وبرزانة مسؤوليه، رغم الإقصاء من عصبة أبطال افريقيا هذه السنة، إلا أنه جدد الثقة في المدرب التونسي، نصر الين نابي، وهاهو يتصدر ترتيب الدوري المغربي، وينافس بقوة للمحافطة على اللقب والتتويج مجددا، وإسعاد الجماهير العسكرية.
بو بكر الأيوبي الذي استطاع اعادة النادي لسكة الأندية المتميزة مغربيا تنتظره مهام إعادة توهج النادي قاريا، حيث يعود أخر لقب للنادي العسكري قاريا إلى سنة 2005 ، عندما حقق الانتصار على نادي دولفين النيجيري ليتمكن هذا الجيل من محاكاة ما قام به الجيل الذهبي في ثمانينات القرن الماضي.