تعيش مخيمات تندوف المتواجدة جنوب الجزائر، خلال الأشهر الماضية وضعا أمنيا رهيبا، حيث اشتد الصراع والنزاع القبلي إضافة إلى فشل العصابة في احتوائها جميعا.
وذكرت صفحة منتدى فورساتين على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنه منذ أشهر والنزاعات القبلية تحتدم وتتنامى وتزداد، وفشلت عصابة البوليساريو في احتوائها جميعها، ما دفع بالجيش الجزائري للتدخل في إحدى المرات داخل المخيمات من أجل نزع الأسلحة من فصيل قبلي قبل حدوث مجزرة دموية، في إشارة واضحة إلى فشل ما يسمى أجهزة وميليشيات البوليساريو، التي انخرط عناصرها في صفوف القبائل تاركين الانتماء لصفوف تنظيم جبهة البوليساريو.
وتابع المنتدى أن جبهة العار تعيش وضعا غير مسبوق، ولا زالت إلى اللحظة لا تستطيع احتواءه، وقد بلغ أوجه في الأيام السابقة ولا يزال، بعد خروج نزاع بين قبلتي الرگيبات وأولاد ادليم عن السيطرة، واستعملت فيه الأسلحة النارية، ولم تستطع القيادة احتواءه، وظلت عاجزة أمامه مثل سابقيه من النزاعات العديدة التي شهدتها المخيمات على مدى الشهور الثلاثة الماضية.
وأشار نفس المصدر، إلى أن ما تشهده المخيمات هذه الأيام، هو أخطر صراع شهدته على مدار السنين الماضية، ذلك أن محسوبين على قبيلة الركيبات وصل غضبهم أقصاه، ولم يعودوا ينظرون للصراع فقط مع قبيلة اولاد ادليم، بل زاد حماسهم بعد تحشدهم واجتماعهم على مشاكلهم، لينحوا منحى آخر، ويكبر في رؤوسهم أن ينقلبوا على جبهة البوليساريو، فصالوا وجالوا بالمخيمات، واستعرضوا القوة البشرية والعسكرية، وأطلقوا النيران يمينا ويسارا، وداسوا بأقدامهم على علم البوليساريو ، أو كما سموه “شرويطة النظام “، معلنين أنه لا يعنيهم في شيء، وأنهم مستعدون لإقامة مخيم خاص بهم بعيدا عن تنظيم جبهة البوليساريو وقيادته، وهو وضع أمني وتحول خطير وغير مسبوق، لم تستطع معه قيادة العصابة تحريك أي ساكن، ووقفت عاجزة أمام المد البشري الغاضب والساخط، والراغب في هجرة المخيمات والانعتاق من قبضة القيادة.
وأردف نفس المصدر، أن كل القبائل أصبحت تقول أن قوة البوليساريو بسبب أبنائها المجندين قسرا أو بالإغراء أو بالإغواء، وحين احتدت الصراعات القبلية، أصبحت عناصر الميليشيات تنضم لقبائلها في نزاعاتها مع القبائل الأخرى، وعناصر تحتمي بالقبيلة، حتى أصبحت جبهة البوليساريو تفقد ما تسميه أجهزتها وعناصرها الأمنية، كما فقدت سلطتها، وقبلها تحكمها في المخيمات.
وأضاف المنتدى في ذات المناسبة إن عصابة القيادة تسارع الزمن، لاحتواء الأوضاع، والجزائر تبعث المراسيل وتحاول فهم الأسباب ومعرفة قادة التجمعات وتتواصل مع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية لبحث التهدئة وتقديم الإغراءات مقابل احتواء الأوضاع المتافقمة، وكل المؤشرات تشير الى أن جبهة البوليساريو ماضية إلى التفكك والانهيار، وأن مصيرها بات على المحك، ونهايتها على الأبواب.