و.م.ع
أكد المشاركون في ندوة نظمها المجلس العلمي الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء، أن السيرة النبوية العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم تعد نموذجا لإشاعة القيم الحضارية والإنسانية.
وأبرز المشاركون في الندوة المنظمة حول موضوع “السيرة النبوية” أن ذكرى معركة بدر التي تصادف يوم 17 رمضان تقدم الكثير من القيم الكونية التي حفلت بها السيرة النبوية الشريفة.
وفي هذا السياق، أشارت مداخلات أعضاء المجلس إلى أن فضيلة التسامح هي من بين القيم الكبرى التي كرستها هذه المعركة، التي يصفها المؤرخون ب”الفاصلة”، والتي أسست لمرحلة جديدة من التاريخ الإسلامي.
وأضافوا أن هذه المعركة الفاصلة تحفل بالكثير من الدروس العظيمة والتي يجب العودة إليها دائما، ومن بينها الحرية والرحمة والعفو عند المقدرة، مع الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بقيم كونية نبيلة كرسها الدين الإسلامي الحنيف.
كما أحال المتدخلون، وهم محمد كردودي وعبد السلام الرحيوي وعبد القادر عنيبة (أعضاء المجلس العلمي المحلي)، على السياق التاريخي للمعركة وأسباب حدوثها.
وخلص المتدخلون إلى ضرورة إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (ص)، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعي إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.