توفي شاب فلسطيني، اليوم الأحد، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أيام خلال مواجهات في الضفة الغربية، حسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن شابا، يبلغ 24 عاما من عمره من مخيم جنين للاجئين، توفي متأثرا بإصابته الحرجة برصاص القوات الإسرائيلية الثلاثاء الماضي.
وانطلقت في جنين، صباح اليوم، مسيرة حاشدة لتشييع القتيل جابت شوارع مدينة جنين ومخيمها، وردد المشيعون الهتافات المنددة بـ”جرائم” إسرائيل ودعوا إلى الثأر.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت إنذارات باحتمال شن عمليات في مناطق شمال الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة.
وأوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إسرائيل تحاول دفع أجهزة الأمن الفلسطينية إلى تنفيذ حملات اعتقال ضد ناشطين ومسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في منطقتي جنين ونابلس بادعاء منع تصعيد واسع.
وحسب الصحيفة، توجهت إسرائيل إلى دول بينها مصر وقطر، إضافة إلى الولايات المتحدة، من أجل ممارسة ضغوط على القيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أن إسرائيل “تواجه صعوبة في إيجاد بادرات نية حسنة أو خطوات اقتصادية” بإمكانها خفض التوتر الأمني.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر التصعيد الإسرائيلي وحرف الاهتمامات الدولية عن مركزية القضية الفلسطينية.
واتهمت الوزارة، في بيان صحافي، إسرائيل بأنها “تسعى إلى تفجير ساحة الصراع وتسخينها هروباً من استحقاقات السلام والمفاوضات وأية عملية سياسية جادة لحل الصراع”.
وأشارت إلى “الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون التي يمارسها جنود الاحتلال وميليشيات المستوطنين بشكل علني مفضوح ضد المواطنين الفلسطينيين، بغطاء وتسهيلات من المستوى السياسي”.
وترصد إحصائيات فلسطينية مقتل أكثر من 90 فلسطينيا في الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري؛ فيما قتل نحو 20 إسرائيليا، في تصاعد وتيرة التوتر الأمني بشكل غير مسبوق منذ سنوات.