يستعد الفنان المغربي، محمد الشوبي، للقاء جمهوره، في الأيام المقبلة، من خلال عمل سينمائي، يحمل عنوان “أنزال”، لمخرجه محمد بوزاكو، وبطولة نخبة من الفنانين المغاربة، اسماعيل أبو القناطر، ربيع القاطي.
ونشر محمد الشوبي، صورة له من كواليس العمل، عبر حسابه الشخصي بمنصة “فايسبوك”، وظهر بشكل مختلف عن أدواره السابقة، إذ اختار لباس الجلباب الصوفي والعمامة، راجع لحقبة زمنية قديمة.
وفي هذا الصدد، كشف محمد الشوبي، في اتصال هاتفي خص به موقع “فلاش راديو”، أنه سيجسد دور الرايس مسعود البقيوي زعيم قبيلة بقيوة، وهو رايس بحري، ينتمهي للجهات البحرية، من بين الأشخاص الذين كانوا في معركة أنوال أنذاك، حيث سيساهم في جلب الأسلحة من الإسبان من أجل استخدامها في الحرب، للدفاع عن المغرب.
وأوضح الشوبي، أن الفيلم تم تصويره في عدد من مناطق المملكة، من بينها، دار الكبداني شمال المغرب، ونحواحي ين الطيب، إقليم الدريوش، إلى جانب فاس ومليلية، مشيرا إلى أن الفيلم لا يزال لحد الآن يتم تصويره.
وبخصوص حملة الهجوم الذي تعرض له العمل من قبل عدد من المنتقدين، أشار المتحدث ذاته إلى أن الفيلم لا يزال في بداية تصويره، وهؤلاء المنتقدين يجهلون التاريخ المغربي، والفن والسينما، ولا يعرفون من هو عبد الكريم الخطابي، واختاروا فقط أن يكونوا ضحايا، بالرغم من أن الخطابي لا يؤمن بكلمة الضحية، مبرزا أن الأشحاص الذين شنوا هذا الهجون هم فقط شباب يافعين يجهلون التاريخ ولا يعرفون بالأساس من هو عبد الكريم الخطابي، ومامعنى الملحمة الوطنية.
وشدد الشوبي في حديثه، على ضرورة المخرجين القيام بأفلام تاريخية، من أجل تثقيف الشباب وانفتاحهم عن التاريخ المغربي، لمعرفة الأمور التاريخية المتعلقة بالمغرب، لا سيما المقاومون المغاربة خلال فترة الاستعمار والاحتلال المغربي.
وأكد المتحدث ذاته أن الفيلم يضم حوالي 10 ممثلين من الريف، وأزيد من 300 شخص من طاقم العمل فرد من طاقم العمل جميعهم من الريف، ينتمون إلى الناظور والحسيمة وغيرهم من المناطق المجاورة، باستثناء ممثلين اخرين وعددهم قليل من مناطق أخرى وهناك أيضا فنانين من الأصول الأمازيغية، قائلا: ” هاد الناس داخلين بهجوم بدائي”.
وبخصوص أوجه التشابه بين الشوبي وشخصية الرايس مسعود، التي سيجسدها قال المتحدث ذاته أنه في تكوين الشخصيات لا يمكن الاعتماد عن الشبه الفيزيولوجي، بل يتم الاعتماد بالأسايس على الإحساس وثقافة الرجل والرايس كان رجل قوي وذكي، يشتغل على المقاومة من أجل حماية قبيلته، قائلا: “نحن نشتغل على أفعال الشخص وليس على مبدأ الفيزيولوجيا أو الشبه، والأشخاص الذين يركزون أكثر على هذه المسألة لا يفقهون شيئا وهذا جهل بالفن، يزايدون بأشياء تافهة وجاهلة، تجهل طموح الفن، الذي هدفه تمرير رسائل القيم والأعراف والأفكار”.
وأكد محمد الشوبي، أن هناك شخص من طاقم العمل يشبه بكثير لعبد الكريم الخطابي، على مستوى قصر قامته و حركاته، غير أنه ليس بممثل، فلا يمكن الاعتماد عليه، لأنه من الصعب أن يستخرج الإحساس، وهذا قانون العمل الفني، على حد تعبيره.