استقبلت جماعة الدار البيضاء انتقادات حادة بسبب تأخرها في طلاء المباني السكنية والتجارية في العاصمة الاقتصادية للمملكة. رغم أهمية المشروع ودعوات نشطاء مواقع التواصل لتسريع العمل، إلا أن المصالح العمومية واجهت رفضًا من بعض السكان الذين يطالبون بتكفل الجماعة بتكاليف العملية، ولكن الميزانية المحدودة تشكل عقبة.
للتصدي لهذه المشكلة، قررت جماعة الدار البيضاء تفعيل القرار الجماعي الذي يلزم أصحاب العمارات بطلاء وتنظيف واجهاتها للحفاظ على جمالية المدينة. تمت مراسلة عمال المقاطعات والرؤساء المحليين لتنفيذ هذا القرار تحت إشراف والي الجهة وتحريك الشرطة الإدارية لفرض تطبيقه.
وعلى الرغم من حملة التوعية التي أطلقتها جماعة الدار البيضاء، فإن السكان لم يقتنعوا بضرورة طلاء واجهات المباني باللون الأبيض التقليدي في المدينة. تزامنًا مع هذا، واجهت القرارات الجماعية الأخرى صعوبة في التنفيذ ولم تتحقق على أرض الواقع.
أكد عبد الصادق مرشد، كاتب المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، عقد اتفاقية مع شركة الدار البيضاء للتراث ومصالح التعمير لطلاء المباني التاريخية في شارع محمد الخامس. وأشار مرشد إلى أن الجماعة تواصلت مع رؤساء المقاطعات لتفعيل حملات التوعية في الأحياء التابعة لهم. تم تنفيذ الاتفاقية وطُلي مئات المباني السكنية والتجارية، لكن التنفيذ بطيء بسبب رفض بعض أصحاب العمارات.
تواجه جماعة الدار البيضاء تحديات في طلاء المباني، حيث يتعين على السلطات العمل على تذليل الصعوبات المالية وتعزيز التوعية بأهمية المشروع للحفاظ على جمالية المدينة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة رغبات السكان ومشاركتهم في صنع القرارات ذات الصلة بمبانيهم. الحفاظ على تراث المدينة وجمالها يستدعي جهودًا مشتركة لتحقيق نجاح المشروع وتحقيق التناسق الجمالي في الدار البيضاء.