ذكرت نتائج التقرير السنوي الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب يتمتع بصورة دولية إيجابية بشكل عام ويشهد تقدمًا تدريجيًا في بناء مكانته كقوة جاذبة. وأكد المعهد على الحاجة الملحة لوجود علامة بلاد فريدة ودائمة وقوية للمغرب.
ويوصي المعهد بتبني نهج تواصلي نشط يستند إلى رسائل قوية ومتكيفة مع الدول المستهدفة، وتسليط الضوء على التقدم المحرز في مختلف المجالات من خلال تعزيز علامة البلاد.
يقوم المعهد بتقييم سمعة المغرب في عدد من دول العالم بالتعاون مع شركة “reputation lab” المتخصصة، بهدف تحديد نقاط القوة والضعف في صورة المغرب الخارجية والداخلية، واقتراح الاستراتيجيات القادرة على تعزيز هذه الصورة وتحسين القدرة التنافسية.
شملت نسخة 2023 من التقرير عينة من 26 دولة، مقارنةً بـ 18 دولة في النسخة الأولى لعام 2015، بما في ذلك دول مجموعة الدول الصناعية السبع وروسيا. وتعتبر هذه الدول أسواقًا مزدهرة للعروض التصديرية للمغرب ومرشحة للتدفقات السياحية والاستثمار المباشر في المملكة.
يشير المعهد إلى أن قياس سمعة المملكة في دول متقدمة يوفر معلومات ثرية لفهم الأبعاد الرئيسية لمكانة المغرب الدولية، وتعتبر فكرة العلامة البلادية مهمة بعد تقرير تقييم الثروة الإجمالية للمغرب، الذي كشف عن قيمة علامة البلاد في الثروة غير المادية.
تعتمد دراسة السمعة على مجموعة من المتغيرات، بما في ذلك نمط الحياة والجاذبية الطبيعية والتاريخ والثقافة والبيئة الاقتصادية والمؤسسات السياسية والقانونية والعلامات التجارية والإمكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمنتجات ذات الجودة والعروض السياحية والترفيه. وتضمنت النسخة الأخيرة أيضًا إمكانية زيارة المغرب أو الاستثمار فيه.