ترأس جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
بحيث أكد صاحب الجلالة بداية على الأهمية و الدور الكبير التي تلعبه الأسرة في المجتمع مشيرا على “أن الأسرة هي الخلية الأساس للمجتمع و نحن نحرص على تماسكها و المجتمع لا يمكن ان يكون صالحا إلا بصلاحها و توازنها”.
مضيفا أنه “اذا ما فتءنا بتحصينها بالمشاريع و الإصلاحات الكبرى و من بينها ورش تأمين للحماية الاجتماعية الذي نعتبره دعامة أساسية لنمودجنا الإجتماعي و التنموي”.
مبينا جلالته انه سيُشرع في تباشر الدعم الاجتماعي المباشر و ذلك تجسيدا لقيم التضامن الراسخة عند المغاربة.
إذ أن هذا البرنامج لن يقتصر على التعويضات العائلية فقط، إذ انه يخص بعض الفئات الأخرى، الذي يضم الأطفال في سن التمدرس، الأطفال في وضعية إعاقة،الأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى الأسر الفقيرة و الهشة بدون أطفال و في سن التمدرس خاصة التي تعيل افرادا مسنين.
و أشار جلالة الملك كذلك على أن هذا البرنامج سوف يحارب مشكل الفقر و الهشاشة،مشيرا على انهم وجهو الحكومة لتنزيل هذا البرنامج وفق تصور شامل كذلك بشكل تدريجي و ذلك من أجل مراعاة للاعتمادات المالية المرصودة.
كما دعا العاهل المغربي الحكومة، إلى العمل على إعطاء الأسبقية، لعقلنة ونجاعة برامج الدعم الاجتماعي الموجودة حاليا، وتأمين استدامة وسائل التمويل. كما أكد على ضرورة اعتماد حكامة جيدة لهذا المشروع، في كل أبعاده، وأن يتم وضع آلية خاصة للتتبع والتقييم، بما يضمن له أسباب التطور والتقويم المستمر.
و خاتما حديثة الآية القرآنية: ” قوله الحمدلله الذي أدهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور “.