كواليس ولحظات تحبس الأنفاس من إنتصار الوداد الرياضي على الزمالك المصري في عصبة الأبطال الإفريقية
محمد بوحلي
سجل الوداد الرياضي فوزا ثمينا على ضيفه الزمالك المصري، ب 3-1 في المباراة التي أقميت بينهما على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أيطال إفريقيا.
ويعود بكم “فلاش راديو” في هذا التقرير الى أبرز لحظات المباراة المثيرة، من لحظة توافد الجماهير على الملعب الى صافرة النهاية.
عودة الجماهير
تزامنت مباراة الوداد الرياضي وضيفه الزمالك المصري، مع عودة الجماهير لمعانقة مدرجات الملعب لأول مرة، بعد غياب دام لزهاء سنتين بسبب تداعيات كورونا. الجماهير الحمراء لبت النداء وحجت بكثافة الى مركب محمد الخامس، رغم المشاكل التقنية والتنظيمية التي صادفتها في إستخلاص التذاكر، خاصة وأنها لم تطرح للبيع الا قبل 24 ساعة من الموقعة.
صعود اللاعبين للإحماء
الساعة تشير الى السابعة و 25 دقيقة، المدرجات ممتلئة وجاهزة ولا يكاد يرى في الملعب إلا اللون الأحمر، أصدقاء يحيى عطية الله صعدو الى أرضية الميدان للإحماء، قبل ولوج الرقعة الخضراء توجهو الى “الكورفا نورد” لتقديم أكاليل الورود للجماهير كعربون ترحيب بالعودة.
صافرة البداية
انطلقت المباراة بصافرة الحكم التونسي صادق السالمي، معلنا بداية المعركة الكروية التي يرغب كل طرف في الفوز بغينمتها كاملة، للمحافظة على حظوظه لبلوغ دور الربع. لرگراكي لم يغير كثيرا تشكيلته المعتادة بل حافظ عليها وأقحم زهير المترجي العائد من الإصابة ودفع بجلال الداودي أساسيا بجانب جبران لربح معركة الوسط. من جانبه “كارثيرون” إختار القائمة المألوفة بقيادة الأسماء المشاركة مع المنتخب المصري في كأس إفريقيا الأخيرة.
هدف غير متوقع
تمرد الضيف المصري مبكرا على أصول الضيافة، وفاجأ المضيف الودادي بهدف أول منذ الدقيقة 3 عن طريقة تسديدة قوية من أحمد سيد زيزو، هدف لم ينقص شيئا من عزيمة أهل الدار بل رموا بثقلهم على نصف ميدان الزمالك، أما الرگراكي بدى أكثر حركية في مقاعد البدلاء ولم يهدأ له بال، أما الجماهير فلم تتوقف لبرهة عن تحفيزها للاعبين للعودة في النتيجة .
هدف العودة
ظل الزمالك متراجعا للوراء صامدا في وجه الطوفان الاحمر بعد هدف الأسبقية، قبل أن يستسلم في الدقيقة 26حيث عدل زهير المترجي الأرقام مستغلا تسديدة رضى الجعدي المرتدة من الدفاع، هدف حرر كثيرا اللاعبين، والجماهير الحاضرة في الميدان والمتسمرة وراء الشاشات في المقاهي، أما الرگراكي فملامح وجهه كانت كافيه لإظهار الضغط الذي يعيشه الرجل بعدما خاصمته النتائج لمباراتين متتاليتين.
هدف التقدم
بعد هدف تعديل الكفتين كان لزاما على الوداد أن يتسغل الإرتباك الحاصل في المنظومة الدفاعية للزمالك ويضيف الهدف الثاني قبل نهاية المشهد الأول. وذلك ما تحقق في الدقيقة 36، بعد تنفيد ركنية مركزة من الحسوني ، الإبعاد من أبو جبل لم يكن على قدر تألقه في كأس إفريقا الأخيرة، الكرة وجدت المدافع أمين فرحان الذي تقمص لوهلة قبعة المهاجم مدونا الهدف الثاني بطرقة مميزة، الفرحة الهستيرية للاعب كانت كافية لقول كل شيئ.
صعود اللاعبين للشوط الثاني
بدأ شوط المدربين بحذر شديد مع ضعف في الإيقاع على عكس سابقه، الرگراكي بدى هادئا هذه المرة ، أما الفرنسي كارتيرون فحاول تعديل الأوضاع ودفع ببعض التعزيزات الهجومية، لكن الوداد ظل متحكما في أيقاع المبارة وكل محاولة مصرية يتبدد مفعولها عند جيران والداودي.
التحفيز متواصل
الجماهير الودادية كعادتها بقيادة فضيل الوينرز، رسمت أجمل اللوحات وواصلت دعمها بكافة وسائل التشجيع للدفع بجنود القلعة الحمراء نحو الأمام لتدوين الهدف الثالث.
لقطة غير أخلاقية
بينما كانت المباراة تمر في روح رياضية كبيرة، اعتدى مدحت عبد الهادي على حامل الكرات الودادي، حيث سقط أرضا، وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ، لولا تدخل شيكابالا عميد الزمالك والحكم لإحتواء الوضع. وفور نهاية المباراة أعلن مرتضى منصور عن طرد مدحت عبد الهادي من الزمالك.
رصاصة الرحمة
كوتشنيغ المدرب الودادي وليد الرگراگي قدم المأمول فيه، هجمة سريعة قادها البديل تسومو ممررا للافي الذي قدم تمريرة على طبق من ذهب لجبران الذي أسكنها الشباك مستغلا سوء تمركز دفاع الزمالك ، مؤكدا أن الزاد سيبقى كاملا في البيضاء.هدف قتل امال “الزملكاوية” بالعودة بأقل الاضرار الى الديار. قبل أن يعلن الحكم التونسي نهاية تفاصيل المباراة التي عزف فيها الودلد مع جماهيره أحلى الألحان
غنائم المباراة
ضرب الوداد في هذه المباراة أكثر من عصفور بحجرة واحدة؛ محققا مكاسب عديدة. أولها الخروج من أزمة النتائج والتصالح مع الأنصار دون أن نغفل عن الحفاظ على حظوظه كاملة في المنافسة على التأهل الى الدور القادم، خاصة وأن بترو أتليتكو المتصدر بسبع نقاط خلط أوراق هذه المجموعة .