عوّد الفنان الكوميدي المغربي حسن الفذ جمهوره منذ سنوات طويلة على أعمال متنوعة تلاقي إقبالا كبيرا، “الفذ تيفي”، “الشانيلي تيفي”، “الديوانة” و غيرها، لكن تجسيده لشخصية “كبور” كان الأنجح في الفترة الأخيرة، و هي الشخصية التي ظهرت في خمسة مواسم رمضانية بدءا ب “الكوبل” مع النجمة دنيا بوتازوت في موسمين ثم “كبور و لحبيب” في موسمين و أخيرا خلال رمضان الماضي من خلال “الفذ تيفي2” و إطلالة مختلفة بشخصيات جديدة و قصة متجددة…
و حسب تصريحات أخيرة للفذ، فإن الجمهور المغربي سيكون على موعد مع الموسم السادس من سلسلة “كبور” خلال شهر رمضان المقبل، إذ قال إن المشروع الجديد هو استمرار و تطور طبيعي لشخصية كبور التي تعيش أحداثا جديدة، لكنه (المشروع) مختلف عن سابقيه، فهو يتميز بحلة تقنية جديدة و استرسال على مستوى الخط الدرامي، فستكون قصة أساسية تتطور أحداثها على حلقات السلسلة، بخلاف المواسم السابقة، التي كانت تتسم باستقلالية القصة والخط الدرامي في كل حلقة…
و قال حسن الفذ “تبنيّنا الاسترسال على الأقل في ثلث السلسلة، ما يشكل تحديا و يخلق بعض الصعوبات على مستوى كتابة السيناريو، الذي يتطلب تدبيرا في الخط الدرامي و القصة و في الوقت نفسه الحفاظ على فعالية الإضحاك وعلى بنية كل حلقة بعينها، ما أخذ منا الكثير من الوقت” واصفا هذه الطريقة في الاشتغال ب”التمرين الجديد”
و سيعرف هذا الموسم مشاركة الممثلة الشابة يسرى بوحموش التي تعد الإكتشاف الجديد، و بهذا الخصوص قال الفذ: “في كل موسم أحاول إدخال شخصيات جديدة يكون حيزها صغيرا في الأول قبل أن تأخذ مكانا أكبر في السلسلة، كما أحاول اكتشاف طاقات شابة غير معروفة لدى الجمهور، و هذا يندرج في توجّهي البيداغوجي… في سلسلة كبور هناك خليط بين ممثلين متمرسين كزهور سليماني و عبد القادر عيزون و قبل ذلك دنيا بوتازوت و سعاد العلوي إلى جانب فنانين شباب يخلق مجتمعا مصغّرا و توازنا داخل السلسلة…”
و إضافة للتغييرات السالفة الذكر، ينفتح الفذ على المخرج أسامة أوسيدهم الذي يتعامل معه لأول مرة.
يوسف يحياوي