أسفرت أعمال العنف اللي وقعت أمس الجمعة بالسنغال، على إثر اشتباكات بين الشرطة وأنصار المعارض عثمان سونكو، اللي تحكم الخميس بالسجن لمدة عامين، عن مقتل ستة أشخاص، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 15 قتيلا منذ الخميس.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية مهام كا، في تصريح صحفي، إنه تم تسجيل ست وفيات أمس الجمعة، من بينها أربع في منطقة داكار واثنتان في منطقة زيغينكور (جنوب).
وكان وزير الداخلية أنطوان ديومي علن، مساء الخميس، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 9 في داكار والديكور.
ومنذ إدانة الغرفة الجنائية في محكمة داكار العليا لعثمان سونكو بالسجن لمدة عامين بتهمة “إفساد الشباب”، اندلعت اشتباكات في العديد من الجامعات بالبلاد، بحيث تسببات في خسائر فادحة في البنى التحتية لهاد المؤسسات.
وفي أعقاب هاد العنف، علنات جامعات داكار وسانت لويس (شمال) وزيغينكور (جنوب) تعليق الأنشطة التعليمية حتى إشعار آخر.
ولاستعادة النظام، نشرات السلطات السنغالية عناصر من القوات المسلحة في داكار، أمس الجمعة، من بينهم مدرعتان في ساحة الاستقلال، على بعد أمتار قليلة من القصر الرئاسي، وكذلك مركبات على الكورنيش ومنطقة الهضبة ومناطق أخرى من المدينة.
وخشية أعمال نهب، تسدات المتاجر والبنوك أبوابها أمس الجمعة. وعلنات الحكومة تقييد الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فايسبوك” و”واتس آب” و”تويتر”، وذلك “لوقف نشر رسائل الكراهية والتخريب” حسب وزير الداخلية.
وبعدما تمت تبرأته نهار الخميس من تهم اغتصاب وتهديد بالقتل ضد مستخدمة في صالون تجميل حيث كان يخضع لجلسات تدليك بين عامي 2020 و2021، حكم على سونكو بالسجن لمدة عامين بتهمة تشجيع الفتاة اللي عمرها من 21 عام على الفساد.
يذكر أن عثمان سونكو، المرشح الرئاسي لسنة 2024، سبق الحكم عليه بالفعل نهاية مارس الفايت بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة “التشهير” ضد وزير السياحة.
وكتهدد هاد الإدانة وحدها، إذا تم تأكيدها في مرحلة النقض، أهلية عثمان سونكو للترشح للانتخابات الرئاسية في 25 فبراير 2024.