كادت قضية وفاة شاب في موريتانيا بسباب جرعة كوكايين، أن تثير أزمة أمنية في موريتانيا بعد اتهام الشرطة بقتله، وهي القضية اللي تعرضات على مختبر مغربي فإطار التعاون القضائي المغربي الموريتاني.
النيابة العامة في محكمة نواكشوط الغربية، علنات أمس الجمعة، باللي خلاصة تقرير الطب الشرعي جات باش تعزز استنتاجات البحث اللي دارت بيه، حول “عدم وجود سبب جنائي للوفاة”.
جهات سياسية وحقوقية حطات مسؤولية وفاة عمر جوب على الشرطة الموريتانية، ما أدى إلى موجة غضب شعبي، وأعمال عنف وتخريب استمرات لعدة أيام.
في رواية الشرطة الموريتانية فقد جرى توقيف عمر جوب (38 عامًا)، فاش كان في حالة “شبه فقدان كامل للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية”.
وأفادت أن جوب كان كيدخل في شجار مع ثلاثة أشخاص آخرين، اللي هربو فاش وصلات دورية الشرطة، ليتم اعتقالو.
وخلال وجودو قيد التوقيف تشكى من “ضيق في التنفس ليتم نقلو ديك الساعة إلى المستشفى الوطني”، حيث توفي.
فتحات السلطات تحقيق فالحادثة، وخضع جثمان المتوفى للتشريح بحضور طبيب ومحام منتدبين من عائلتو.
ولكن الطبيب الشرعي طالب بإجراء فحوصات في مختبر خارجي لتأكيد سبب الوفاة، وهو ما تم بالفعل في مختبر مغربي مختص.
أسرة المتوفى علنات أنها كتسنى صدور التقرير النهائي عن المختبر المغربي باش تبدا في إجراءات دفن ابنها.
وخرجات مظاهرات في بعض أحياء نواكشوط ومدن داخل البلاد، في البداية كانت كتطالب بالتحقيق في ملابسات ما وقع، ولكنها فلحظة تحولات لأعمال تخريب ونهب.
ولجأت السلطات لقطع خدمة الإنترنيت عبر الهاتف النقال ورحلات عشرات الأجانب متهمين بالتورط في أعمال الشغب.
وبعد صدور التقرير النهائي أمس الجمعة تسلمات عائلة عمر جوب جثمانه، وأقامت صلاة الجنازة صباح اليوم السبت في أحد مساجد مقاطعة (عرفات)، قبل ما يدفنوه فأكبر مقبرة في نفس الحي، جنوب العاصمة نواكشوط.
وحسب بيان صادر عن النيابة العامة، فإن التحاليل تمت في “مختبر مغربي متخصص، تحت إشراف خبير طب شرعي منتدب، وذلك طبقا لاتفاقيات التعاون القضائي اللي كتجمع بلادنا والمملكة المغربية الشقيقة”.
ووضحات النيابة أن نتائج التحاليل تسلمات “في ظروف التأمين والتحريز المقررة للمستندات القضائية المرسلة، وَعَايَن الطبيب المنتدب من طرف عائلة المتوفى ذلك، وسُلِّمت للعائلة ـ بواسطة ممثليها ـ نسخة من تقرير التشريح في صيغته النهائية”.
وخلص التقرير إلى أن “تقرير خبير الطب الشرعي المنتدب، حدد في خلاصته حول النتائج، سبب وفاة عمر حمادي جوب بأنها ناجمة عن (سكتة قلبية مع اعتلال حاد في الجهاز العصبي المركزي له علاقة بتسمم بجرعة عالية من الكوكايين مع استهلاك حديث للكحول)، وبذلك استكمل الطبيب الشرعي تقرير التشريح النهائي”.
هاد القضية خذات أبعاد سياسية، لأنها تزامنات مع صدور نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، واحتجاج المعارضة على هاد النتائج ووصفها بأنها “مزورة”.
واتهمات جهات قريبة من السلطة، بعض قادة المعارضة بمحاولة استغلال حادثة وفاة الشاب لتأجيج الشارع ضد الحكومة.