أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، أن ما تفعله جنوب إفريقيا، من خلال مواصلة سياستها المعاكسة للوحدة الترابية للمملكة، تظهر في الحقيقة عجزها عن التأثير في ملف ساندت فيه ميليشيا انفصالية منذ 2005.
وقال بوريطة في الندوة الصحفية التي جمعته بنظيرته البلجيكية أمس الخميس، أن ” ما شاهدناه من بهرجة وصخب في بريتوريا في اليومين الأخيرين يستدعي مجموعة من الملاحظات”.
وأضاف:”ليست المرة الأولى التي تسلك فيها جنوب إفريقيا طريقا معاكسا للوحدة الترابية للمملكة..أنه منذ 2005 وهي تتخذ مواقف متشددة، وهو ما يعتبر دليل عجز وليس قوة، فمنذ اعترافها بالمليشيا المسلحة اعتقدت أن إفريقيا ستتبعها ومعها العالم، وأنه باعترافها بكيان انفصالي ستساهم في إغلاق الملف”.
وتابع: “لكن على أرض الواقع تبين أن العكس هو الذي حصل، إذ لم تتمكن جنوب إفريقيا، رغم حصولها على مقعد في مجلس الأمن لثلاث مرات، من التأثير في الملف أو أن تغير الوضع”.
وأضاف “جنوب إفريقيا في الجانب الخاطئ من التاريخ، لأن المسار هو مسار إيجاد حل في إطار الأمم المتحدة، المغرب، وهو ما سيزيد من عزلة جنوب إفريقيا، لأننا مستمرون في الدفاع عن مصالحنا”،
وتابع موضحا أن الموقف الجنوب إفريقي يسيء للعلاقات الثنائية، خاصة الجانب الاقتصادي والتجاري لأن الشركات الجنوب إفريقية” لا يمكنها أن تستمر في تضييع الفرص بسبب سياسات حكوماتها”.