كيشوف عبد الله طهري، دكتور باحث في الرياضيات والذكاء الاصطناعي، باللي تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كيختالف من اقتصاد إلى آخر، مشددا على أن متطلبات الأتمتة في الاقتصادات الخدماتية بالولايات المتحدة وبريطانيا مختالفة بزاف عن نظيرتها في الاقتصادات الصناعية الكبرى بحال ألمانيا واليابان.
وأضاف الباحث نفسو، ضمن مقال توصلات به فلاش راديو معنون بـ”الذكاء الاصطناعي.. واش هو تهديد حقيقي على مستقبل الوظائف بالمغرب؟”، أنه اعتمادا على الأرقام والإحصاءات، فإننا قدام ثورة مهمة في استبدال الوظائف. حتى في الاقتصادات الصغرى كالمغرب، متوقعا استبدال ثلث الوظائف بالمغرب في السنوات القليلة القادمة.
وشدد طهري على أن وتيرة التحول الآلي بالمغرب في جل القطاعات غتكون تقيلة شوية بالمقارنة بنظيرتها في الاقتصادات المتقدمة، مبرزا أن هاد المعطى مكيعنيش أننا محصنين من تأثير الذكاء الاصطناعي، لكن يمكن القول باللي العاصفة غتوصل لينا معطلة شوية.
الرئيسية
سياسة
جهات
مجتمع
اقتصاد
حوادث
السلطة الرابعة
فن وثقافة
تمازيغت
رياضة
صوت وصورة
خارج الحدود
انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل ثلث الوظائف في المغرب
انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل ثلث الوظائف في المغرب
صورة: أرشيف
هسبريس من الرباط
الثلاثاء 9 ماي 2023 – 07:00
يرى عبد الله طهري، دكتور باحث في الرياضيات والذكاء الاصطناعي، أن تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يختلف من اقتصاد إلى آخر، مشددا على أن متطلبات الأتمتة في الاقتصادات الخدماتية بالولايات المتحدة وبريطانيا مختلفة كثيرا عن نظيرتها في الاقتصادات الصناعية الكبرى مثل ألمانيا واليابان.
وأضاف الباحث ذاته، ضمن مقال توصلت به هسبريس معنون بـ”الذكاء الاصطناعي.. هل هو تهديد حقيقي على مستقبل الوظائف بالمغرب؟”، أنه اعتمادا على الأرقام والإحصاءات، فإننا أمام ثورة مهمة في استبدال الوظائف. حتى في الاقتصادات الصغرى كالمغرب، متوقعا استبدال ثلث الوظائف بالمغرب في السنوات القليلة القادمة.
وشدد طهري على أن وتيرة التحول الآلي بالمغرب في جل القطاعات ستكون أبطأ قليلا مقارنة بنظيرتها في الاقتصادات المتقدمة، مبرزا أن هذا المعطى لا يعني أننا محصنون من تأثير الذكاء الاصطناعي، لكن يمكن القول إن العاصفة ستصل إلينا متأخرة قليلا.
وهذا نص المقال:
ودع العالم عام 2022 بأكبر ثورة في مجال التكنولوجيا في التاريخ المعاصر. الحديث هنا عن “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، وهو روبوت دردشة تم تطويرو من طرف شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) كيعتامد على تقنيات التعلم العميق (Deep Learning)، وهي تقنيات كتعتامد بدورها على مبدأ تعلم الآلة (Machine Learning). هاد التعلم كيتم عبر معالجة قواعد بيانات هائلة (Big Data)، لتنتج في الأخير نصوصا ومقالات متنوعة كالتي يكتبها البشر. في الحقيقة، الكتابات المستخرجة من هاد الروبوت كتفتاقر غالبا إلى لمحات الإبداع، لذا يمكن وصفها بكتابات أكاديمية جافة ماشي بديك الجودة في التحليل والتناسق. لكن قبل حوالي 18 سنة تقريبا، جميع الدراسات العلمية أكدات أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بمقدوره فهم واستيعاب لغة البشر باش يتواصل معاهم، وبالتالي أقل ما يمكن القول الآن باللي “تشات جي بي تي” (ChatGPT) ضرب جميع تلك الدراسات عرض الحائط، باش يتبت بامتياز أن الآلة بإمكانها التفاعل بشكل خارق مع خطابات البشر.
في يناير 2023، سرح العملاق الأمريكي للتجارة عبر الإنترنيت أمازون (Amazon) حوالي 18 ألف عامل في مختلف القطاعات، في حين يضيف حوالي ألف روبوت يوميا لتعويض قوتو العاملة. فما مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف بالمغرب؟ وكيفاش غسيكون سوق الشغل في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي؟ وشنو هي أهم الوظائف المعرضة للخطر؟ وكيفاش نقدرو نستعدو
لهاد الثورة كدولة وأشخاص ؟
غيكون صعيب سياقة تحليل دقيق عن الوضعية بالمغرب نظرا لغياب المعطيات والدراسات اللازمة، لكن يمكن الاعتماد بطبيعة الحال على الدراسات الغربية. فانعكاس أي أزمة أو ثورة على الوضعية الاقتصادية بالمغرب ما هو إلا امتداد لأش واقع مع الاقتصادات المتقدمة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوجود ارتباط وثيق معها.
لدراسة تأثير هاد الثورة على مستقبل الوظائف بصفة عامة كنلقاو باللي كاين تيارين رئيسين يقودان هاته المناقشة. فريق التقنيين بنظرته المتشائمة للمستقبل، بحيث كيتعتابر أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات غياخذو جل الوظائف، الشيء اللي غيرفع من نسبة العاطلين اللي غيكونو غير قابلين للتوظيف نظرا لبعد خبراتهم وتكويناتهم عن متطلبات سوق الشغل المتغير. وحقيقة أن تأثير هاد الموجة غيمتد إلى وظائف العاملين في المكاتب (أطباء ومهندسين…) ومغيقتاصرش على وظائف العمالة (عمال المصانع) كالموجات السابقة، من جهة. ومن جهة أخرى، نجد فريق علماء الاقتصاد بنظرتو المتفائلة والهادئة، بحيث كيبرر هاد الهدوء بأنها ماشي المرة اللولى اللي كنعيشو فيها بحال هاد التهديدات. فحسب دراسة نشرت في دجنبر 2017 من طرف المؤسسة العالمية للاستشارات الاستراتيجية ماكنزي (McKinsey)، فإنه في المدة بين 1980 و2015 تم محو حوالي 3,5 ملايين وظيفة (محاسبين، سكرتارية…) في الولايات المتحدة كتأثير مباشر لظهور تكنولوجيا الحواسيب. في الجانب المقابل، هذه التكنولوجيا نفسها خلقت أكثر من 19 مليون وظيفة جديدة في الولايات المتحدة، جلها وظائف مرتبطة بصناعة الحواسيب وتطوير التطبيقات والتجارة الإلكترونية. أي أنها نشأت عالم متكامل كيشمل صناعة وتطوير الشاشات والرقائق والمعالجات.
.