من بعد ما داز قرابة شهر منين اهتزت المملكة على إثر زلزال الحوز اللي خلّى أضرار مادية وبشرية، مازال الإجراءات مستامرّة للتخفيف من عبء تداعيات الزلزال، حيث انطالقت عملية صرف الشطر الأول من المساعدات المالية المستعجلة نهار الجمعة 6 أكتوبر الجاري.
ولحظة إشعارهم بأهليتهم للاستفادة من هاد المساعدات المالية، توافد عدد من ضحايا الزلزال على الوكالات المعتمدة لسحب مساعداتهم اللي تحدّدات في 2500 درهم شهريا لمدة عام.
كيفما يمكن للأسر المتضررة من الزلزال، واللي متوصّلش بالمساعدات المالية خلال الفترة الممتدة من 06 ل16 أكتوبر، تقديم ملتمس فالموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية بغرض دراسته والبحث فيه.
عملية تمت على عدة مراحل وبمشاركة مجموعة من الفاعلين، والهدف رفع بعض من الحمل عن كاهل المتضررين من الزلزال اللي تضررات منازلهم بشكل كلي أو جزئي، حيث استوجبت هاد العملية المرور عبر إحصاء وجرد المتضررين ومن ثم الحرص على تقريب الوكالات المعتمدة من المواطنين، في مدة زمنية قصيرة، حيث تمكنات المملكة المغربية من استغلال هاد الأزمة لرفع التحدي بمشاركة جميع الفاعلين، كيفما كان الحال خلال أزمة كوفيد-19.
هاد العملية وغيرها من الإجراءات المتخذة منين طرى الزلزال، تحت التعليمات السامية لجلالة الملك، حطّات المواطن في خانة اهتمامها وضمن أولوياتها، وذلك للوصول بشكل مباشر وسريع للمتضررين لتخفيف حدة الآثار المترتبة عن الزلزال، على الرغم من التحديات المطروحة والمتمثلة فالعدد الكبير للمتضررين والطبيعة الجغرافية للمناطق المعنية.
وكانت مشات الارتسامات الأولى لعدد من المستفيدين من هاد المساعدات المالية للتعبير على الامتنان للعناية المولوية اللي أولاها جلالة الملك لهم، كيفما نوهوا بالجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين اللي سهروا على مرور هاد العملية بشكل سلس، بما في ذلك السلطات المحلية اللي انخرطات من الساعات الأولى اللي بعد وقوع الزلزال بغرض تقديم المساعدة والدعم للمتضررين والإشراف على عملية إحصاء المباني المتضررة.
هذا ومغتوقّفش مساعدة المتضررين من زلزال الحوز عند صرف مساعدات مالية، بل غي بقى مستامرّ تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، اللي كيشمل التنمية الشاملة والمتكاملة للمنطقة وكيمتد على عدة سنوات.
وهادا ما أكد عليه أعضاء اللجنة البين وزارية المكلفة بهاد البرنامج، اللي كتواصل تعبئة جميع الإمكانات المتوفرة بهدف التنزيل السريع والأمثل لمختلف محاور البرنامج المندمج، واللي بالإضافة لأنه غيمكن من تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار، غيشكل قفزة نوعية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان المناطق المتضررة من الزلزال.