نظم بيت الشعر بالمغرب، أمس الجمعة 16 فبراير الجاري بكلية اللغة العربية بمراكش، دورته الأكاديمية حول موضوع “كيليطو والشعر” بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والدارسين.
وتروم هذه الندوة المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “إيسيسكو” وكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض، على مدى يومين، التفكير في مسار التأويل الذي أنجزه الكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو عن الشعر ضمن إعادة القراءة التي أنجزها للأدب العربي الكلاسيكي.
وذكر مراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب، أن هذه الدورة الأكاديمية التي يواظب بيت الشعر منذ تأسيسه على عقدها، تُتيح جمع نخبة من الباحثين والدارسين المغاربة من أجل التفكير في الشعر كأفق للإنتاج الفكري والمعرفي والنظري في تفاعل مع الأسئلة التي يستنبتها مع باقي المعارف الإنسانية والأنواع الأدبية الأخرى.
وأردف أن دورة هذه السنة التي تُخصص محورها للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو في علاقة منجزه الفكري والنقدي بالشعر، تنعقد ضمن احتفالية مراكش عاصمة الثقافة بالعالم الاسلامي لسنة 2024 التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) وتتواصل فعاليتها طيلة السنة.
وقال القادري، أن اختيار بيت الشعر لموضوع دورة هذه السنة “كيليطو والشعر” نابع من المكانة المعتبرة للكاتب والباحث عبد الفتاح كيليطو الذي شرف الثقافة المغربية وأعلى من رصيدها داخل الوطن وخارجه من خلال تتويجه مؤخرا بجائزة الملك فيصل العالمية، مشيرا إلى أن كيليطو نجح في بناء مشروع نقدي متفرد استوعب المناهج النقدية الحديثة وقام بتكييفها بما يناسب وجهة نظر خاصة ومتميزة أتاحت قراءة جديدة للسرد العربي القديم.
وأكد أحمد قادم عميد كلية اللغة العربية، على الاهتمام الذي توليه الكلية للشعر والتأويل من خلال اللقاءات التي تحتضنها والتي تستضيف أعلام الثقافة والأدب المغاربة، مبرزا انفتاح الكلية على كل المثقفين والأدباء الساعين إلى تطوير مسار الأدب والشعر.
وأشار رئيس قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، محمد زين العابدين، إلى أن هذا اللقاء الأدبي والعلمي يخوض تجربة علمية تكاد تكون فريدة جمعت بين القديم والجديد، مبرزا الأسلوب النقدي الفريد لعبد الفتاح كيليطو ومنجزاته الأدبية ومكانته في المضمار الأدبي والثقافي التي أهلته لنيل العديد من الجوائز العالمية.
وذكر، ببرنامج عواصم الثقافة بالعالم الإسلامي والذي يعد من أهم برامج منظمة “الإيسيسكو” وتظاهراتها الهادفة إلى دعم التبادل الثقافي بين الدول الأعضاء والعالم أجمع، وإلى خلق شراكات وتوأمة بين المدن المحتفى بها وبعث الذاكرة الحية للشعوب حفاظا على إرثها الثقافي وتثمينه.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الأكاديمية فضلا عن محاضرة افتتاحية لعبد الفتاح كيليطو تحت عنوان “لزوم ما لا يلزم”، جلسات علمية تتناول “الشعر في تأويل كيليطو لنسق الأدب العربي الكلاسيكي” و”صورة المعري في كتاب (أبو العلاء المعري أو متاهات القول)” و”الشعر في أعمال كيليطو القصصية والروائية”.